محتوى

كيف يمكن بناء تعاون مثمر بين الصحفي والباحث الأكاديمي؟

إعداد: فريق دار الإعلام العربية

يظل العمل الصحفي شيّقًا بقدر ما ينطوي عليه من صعوبة، من بينها استقاء الأفكار من حقل البحث الأكاديمي، الذي يعدّ أحد أدوات الصحفي لطرح موضوعات تهمّ المجتمع والعامّة.

وفي هذا السياق، نشر موقع «مصادر الصحفي» عدد من النصائح لعلاقة مثمرة وتعاون جادّ بين الصحفي والباحث الأكاديمي، يمكن أن تساعدهما في إيجاد أرضية مشتركة؛ لبناء تعاون خاص على أرض الواقع، والذي سيعزز من فهم الجمهور للمواضيع المعقدة.

التعاون السريع

أول ما يمكن أن يبني علاقة بين الصحفيين والأكاديميين، هو عدم انتهاء التعاون بينهما بعد نشر قصّة عن بحث أجراه الباحث الأكاديمي، لذلك يجب على الصحفي تجنُّب تلك النوعية من التعاون، التعاون لمرّة واحدة.

لذلك إذا التزم الصحفي أو المراسل ببناء العلاقة على تعاون حقيقي، حيث يقوم المراسل والباحث بالتدقيق بانتظام وتبادل الأفكار، فسيكون هذا الالتزام مفيداً لكلا الطرفين.

تعزيز التعاون

يستغرق الأمر وقتًا وتواصلًا ثابتًا لبناء الثقة المتبادلة وعلاقة العمل الفعالة، يحتاج كل من الصحفي والباحث إلى الالتزام بالدقة وتقدير بعضهما البعض، وتنحية الغرور جانباً لمناقشة طرق بديلة أو جديدة للعثور على إجابات.

للباحثون: التعرُّف على الصحفيين

يكون الصحفيون عمومًا على دراية جيدة بما يحدث في مجتمعهم أو منطقة تغطيتهم؛ فهذا لا يعني أن الصحفيين سيكونون على اطلاع بالبحث الأكاديمي.

إذا أراد الباحثون – خاصة أولئك الذين يعملون في موضوعات تطبيقية تؤثر بشكل مباشر على السياسة -أن يكون لعملهم تأثير إيجابي في العالم الحقيقي، فيجب عليهم التواصل بشكل استباقي مع الصحفيين المحليين الذين يغطون نفس الموضوعات.

يمكن للباحثين التواصل مع الصحفيين في أي وقت – لا يحتاجون إلى عمل محدد يريدون تغطيته قبل الاتصال بالصحفيين.

الاحترام المتبادل

لكي ينجح التعاون بين الباحث والصحفي وتعزيز المعرفة العامة، يجب أن يكون كلا منهما على دراية بأدوارهم المختلفة واحترامها.

حيث يمكنهم مشاركة الهدف المتمثل في نشر ما تعلموه، واستخدام أساليب جمع المعلومات المماثلة، بما في ذلك إجراء مقابلات مع الموضوعات الرئيسية، وأصحاب المصلحة وجمع البيانات وتحليلها.

لكن الصحفيين والباحثين لديهم طرق مختلفة لتحقيق هذه الغاية، على سبيل المثال، يجب على الصحفيين طرح أسئلة صعبة، وتحمل المسؤولية والالتزام بالمواعيد النهائية.

على الجانب الآخر؛ يجب على الباحثين التطبيقيين الموازنة بين الحفاظ على الموضوعية وتعزيز العلاقات مع الممارسين في هذا المجال.

التواصل بشكل صريح

يمكن أن تكون علاقة التعاون بين الصحفي والباحث مثمرة، كما يمكن أن تظهر بعض التحديات؛ فالصحفيون، على سبيل المثال، غالبًا ما يعملون في ظل مواعيد نهائية ضيقة.

يجب أن يتذكر الصحفيون أن الباحثين لا يعتادون عادة على التحولات السريعة ولا يستخدمون لغة موجزة، فيجب على الصحفي تحديدًا «التحلي بالصبر مع لغة الباحثين».

وقت للاسترخاء وطرح الأفكار

يمكن للمحادثة غير الرسمية أن تؤتي ثمارها، فبعض الأفكا، أو أفضلها تأتي عادة في محادثات غير رسمية والتي تكون في المعتاد خلال تناول القهوة مع الباحث أو المصدر الصحفي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى